Ar Last Edition
Ar Last Edition

Download Our App

بدأت 'أغودات يسرائيل'" (جمعية إسرائيل) عملها وتنظيم صفوفها عام 1912، في سياق تنظيم الحركة الصهيونية، وذلك بتوجيه من مجلس حاخامات التوراة. عملت '"أغـودات يسرائيل'" منـذ تأسيسـها في فلسـطين، إلا أنهـا لـم تنخرط في مؤسسات الييشوف (الاستيطان) إلا بعد المحرقة النازية."

هيئة التحرير

الأحزاب الأرثوذوكسية المؤيدة للاستيطان في 'إسرائيل'""

"

 - شاس

أُعلن عـن قيـام حـزب "شـاس" للمرة الأولى عـام 1982، وذلك في الانتخابات المحلية لبلدية القدس. إسم الحزب الكامل "اتحاد السفارديم حراس التوراة" ويُختصر اسمه بحرفي "ش" و"س" في اللغة العبرية. يُعتـبر هـذا الحزب أول حزب ديني يمثل الطائفة الشرقية (السفاراديم) في المشهد السياسي الحزبي في "إسرائيل"، بعد سنوات مـن احتكار الأحزاب المتدينة الأشـكنازية تمثيل المتدينين وتهميشها اليهـود الشرقيين. كما يتميز بـ:

  1. أنه حـزب يمثل اليهـود الشرقيين مـن حيث الرسالة التي يحملها وجمهور ناخبيه وتركيبة زعامته.
  2. أنه حـزب يعمل بموجب زعامة دينية ومجلـس حكماء التوراة. ومع ذلك، لا يوجه شاس عملـه السـياسي إلى الجمهور الحريدي فقـط، فهـو يسعى كذلك لتوسـيع صفوفه بين الجمهور المحافظ. اسـتطاع "شـاس" أن يوظف اتفاقيات التحالف الحكومية من أجل الحصول على الدعم لمؤسساته.
  3. يُعتبر حركة شعبية تعمـل من الأسفل إلى الأعلى بتمويل من أعلى إلى أسفل لإحداث ثورة اجتماعية اقتصادية بروح دينية. وهـذا مـا يقـوم به مـن خـلال جمعية "إل همعيـان" التي تعمل على تنمية وتعزيز مقومات الدين اليهودي المحافظة، وكذلـك تحاول تعميق المعرفة الدينية اليهودية.

 

- أغودات يسرائيل

بدأت "أغودات يسرائيل" (جمعية إسرائيل) عملها وتنظيم صفوفها عام 1912، في سياق تنظيم الحركة الصهيونية، وذلك بتوجيه من مجلس حاخامات التوراة. عملت "أغـودات يسرائيل" منـذ تأسيسـها في فلسـطين، إلا أنهـا لـم تنخرط في مؤسسات الييشوف (الاستيطان) إلا بعد المحرقة النازية. اختلفـت الآراء وتناقضت بين صفوف حاخامات "أغـودات يسرائيل" حول تأييد الحركة الصهيونية وأهدافها. فبينما كان هناك تيار معارض للحركة الصهيونية وتأسيس "إسرائيـل" كدولة، لأنه لا يرى في الاستيطان هدفاً في سبيل الخلاص، تعاون تيار آخر مع الحركة الصهيونية وتنظيماتها لخدمة المجتمع الحريدي واستيعاب المهاجرين الحريديم الجدد.

يركزالحزب في نشـاطه السياسي على القضايا الدينية والاجتماعية التـي تؤثر في الطابع العام للدولة ونمط حياة جمهوره ومصالحه، ويبـدي اهتماماً أقل بقضايا الخارجية والأمـن. إلا أن موقفه السياسي يعارض التخلي عن أي شـبر من "أرض إسرائيل"، ويشدد عـلى ضرورة تكثيف الاستيطان وتوسيعه في أنحاء فلسطين كافة.

 

- ديغـل هتوراه

انشق هذا الحزب عن حزب أغـودات يسرائيل قبيل انتخابـات عام 1988. وهو يمثل أغلبية الطوائف الليتوانية الحريدية. لكن هذا الانشـقاق لم يدم طويلاً، إذ سرعان ما اندمج الحزبان بعد الانتخابات بسبب المنافسة القوية من جانب حزب "شـاس"/ ممثل للطوائف الحريدية الشرقية، وكذلك بسبب رفع نسبة الحسم (الحد الأدنى من نسبة الأصوات التي تسمح بدخول الكينيست)  آنذاك مـن %1 إلى 1.5%. لا تختلف مواقف "ديغـل هتوراه" في مختلـف القضايا عن مواقف "أغـودات يسرائيل".

 

- يهدوت هتوراه

هو حزب ديني تشكل عشية انتخابات عام 1992 من حزبي "أغودات يسرائيل" و"ديغل هتـوراه"، ممثلًي الطوائف الأشكنازية الحريدية. انقسم الحزبان عام 2004، إثر خلاف حول انضمامهما إلى حكومة شارون، إلا أنهما عادا إلى الائتلاف قبيل انتخابات 2006. منذ تأسيسها اشتركت "يهـدوت هتـوراه" في جميع الحكومات، ما عدا حكومة اسحاق رابين عام 1992. يرفـض هذا الحزب تولي مناصب وزارية، ويشارك في الائتلاف من خلال تولي منصب نائب وزير، ورئاسة لجنة برلمانية مهمة.

 

- البيت اليهودي:

كتلة سياسية دينية (غير حريدية) تشكلت في أواخر الكنيست السابع عشر عام 2008. يجمع البيت اليهودي بين التيار الصهيوني الديني واليمين السياسي. يضم هـذا الحزب عناصر من "المفدال- الصهيونية المتدينة" النواة المركزية لهذه الكتلة (والتي تعود جـذورها النظرية إلى حركة "همزراحي")، و"هئيحود هلئومي – الاتحاد القومي". والأخير تشكل عام 1998، بعد توقيع اتفاقية "واي ريفر" بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية، بهدف منع أي انسحاب إسرائيلي من المناطق الفلسطينية أو أي تفكيك للمستوطنات، وذلك بجمعه الأحـزاب اليمينية: "موليدت" و"تكوماه" و"أحي".

 

- حزب اليمين الجديد:

هو تحالف أحزاب يمينية متطرفة، هي: "اليمين الجديد" الليبرالي، و"الاتحاد الوطني - تكوما" (الأخير كان جزءاً من المفدال)، والبيت اليهودي، وهو حزب ديني قومي. جاء تشكيل اليمين الجديد بعدما انفرط عقد التحالف بين "الاتحاد الوطني- تكوما"، و"البيت اليهودي". يرأس الحزب عضو الكنيست نفتالي بينت وتليه أيليت شاكيد. الدافع الرئيسي وراء إقامة هذا الحزب، من ناحية بينيت الذي كان يترأس البيت اليهودي، هو الانفصال عن الجهات المتطرفة في اليمين المتدين الصهيوني، واستقطاب مزيد من العلمانيين اليمينيين إلى حزبه. وهناك سبب آخر هو تأسيس كتلة يمينية مستقلة يمكنها أن تنازع نتنياهو على أصوات اليمين وعدم بقاء بينيت تابعاً لليكود ومتعلقاً به. فشل الحزب في اجتياز نسبة الحسم في الجولة الأولى من الانتخابات نيسان 2019، فعاد إلى التحالف مع سائر أحزاب اليمين القومي ضمن تحالف يمينا.

"

صحيفة الخندق